السبت، 26 مارس 2016

قواعد نحوية : النعت وأنواعه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سيكون موضوعنا اليوم بمشيئة الله عن قواعد النحو ( النعت) 
 
-        أولاً : قواعد النحو : النعت :
-        النعت هو تابع يأتي في الجملة ليبين صفة ما قبله وما قبله يسمى منعوتًا ويسمى تابعًا لأنه يتبع ما قبله في عدة أشياء . ومثال ذلك (الولد المجتهد متفوق).
-        وللنعت ثلاثة أنواع :
1.  النعت المفرد .           2. النعت الجملة .            3. النعت الشبه جملة .
1.         النعت المفرد : وهو ما جاء كلمة واحدة وتكون اسمًا تبين صفة ما قبلها ولابد أن تتبع هذه الكلمة الواحدة ما قبلها في أربعة أشياء من أصل عشرة أشياء وهي :
أ‌.        التعريف والتنكير : أي ( النكرة والمعرفة ) فلابد إذا كان المنعوت نكرة أن يكون النعت نكرة وإذا كان معرفة لابد أن يكون النعت معرفةً . و ( أنواع المعرفة ) لا يكون فقط المعرف ب(ال) التعريف ولكن للتعريف عدة أنواع منها  أن تكون معرفة بالإضافة ( وذلك إلى اسم ظاهر مثل (قصة أعماق) أو إلى ضمير مثل (قصته)) فكلمة أعماق مضاف إليه مجرور بالكسرة والهاء في قصته ضمير مبني في محل جر مضاف إليه ولذلك ( فكلمة قصة في المثالين السابقين معرفة بالإضافة ) والنوع الثالث هو المعرف بالعلمية وهو أن يكون اسمًا معروفًا مثل مصر أو محمود وهكذا وهناك أنواع أخرى ولكن الأنواع التي ذكرتها هي التي تأتي كثيرًا مع النعت .
ب‌.     الإفراد والتثنية والجمع : لابد إذا جاء المنعوت مفرد أن يكون النعت مفردًا وإذا كان المنعوت مثنى لابد أن يكون النعت مثنى وإذا جاء المنعوت جمعًا لابد أن يكون النعت مثله جمعًا .
ت‌.     النوع أي ( التذكير والتأنيث ) : فإذا كان المنعوت مذكر لابد أن يكون النعت مذكرًا أيضًا وإذا كان المنعوت مؤنثًا لابد أن يكون النعت أيضًَا مؤنثًا .
ث‌.     الإعراب : فإذا اتفق المنعوت مع النعت في الثلاثة أشياء السابقة سيكون موافقًا للنعت أيضًا في الإعراب .
-        وذلك مثل : ( الصديق الوفي محبوب ) .
الصديق : مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة .
الوفي : نعت مرفوع وعلامة رفعه الضمة .
مخلص : خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة .
-        ونجد في المثال السابق أن كلمة الوفي جاءت نعتًا ووافقت منعوتها ( الصديق ) في أربة أشياء وهي : أن كليهما مفرد وكليهما معرفة وكليهما مذكر وكليهما مرفوع .
-        ملحوظة : النعت المفرد يوافق منعوته في الإعراب وليس العلامة الإعرابية فقد يكون المنعوت مرفوعًا بالضمة ويكون النعت مرفوعًا بالواو وهكذا في باقي الحالات بحسب نوع الاسم . وذلك في مثل : ( الطلاب المهذبون محبوبون ) . فالطلاب مبتدأ مرفوع بالضمة والمهذبون نعت مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم .
2.  النعت الجملة : وهو ما جاء نوعان جملة إسمية وجملة فعلية ويتبع منعوته وهو النكرة قبله في الإعراب ولابد من وجود الرابط ( الضمير ) الذي يربط الجملة الثانية ( النعت ) مع الجملة الأولى . وهناك قاعدة تقول ( الجمل وأشباه الجمل بعد النكرات صفات ) .
أ‌.     النعت الجملة إسمية : وهو ما كان جملة إسمية واقعة بعد اسم نكرة وذلك مثل :
( رأيت عصفورًا ريشه جميل )
فالجملة الإسمية ( ريشه جميل ) وقعت بعد مفعول به منصوب بالفتحة فنعربها نعتًا ونعربها إعرابًا كاملًا كما يلي : 
ريش : مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة والهاء ضمير مبني في محل جر مضاف إليه .
جميل : خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة .
ولابد بعد ذلك أن نقول:والجملة الإسمية من مبتدأ وخبر في محل نصب نعت .
ب‌.  النعت الجملة فعلية : وهو ما كان جملة فعلية واقعة بعد اسم نكرة وذلك مثل : ( رأيت عصفورًا يطير ) 
فالجملة الفعلية يطير وفاعلها هو الضمير المستتر (هو) وقعت نعتًا لأنها جاءت بعد اسم نكرة ( مفعول به منصوب بالفتحة ) فنعربها كما يلي :
يطير : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة والفاعل ضمير مستتر تقديره (هو) .
وبعد ذلك نقول : والجملة الفعلية من الفعل والفاعل في محل نصب نعت .
3.  النعت الشبه جملة : وهو ما جاء إما ظرفًا أو جارًا ومجرورًا ويتبع منعوته وهو الاسم النكرة قبله في الإعراب .
-        وهو نوعان :
1.  الظرف : وهو مثل ( رأيت عصفورًا فوق الشجرة ). فكلمة فوق هنا تعرب ظرف مكان منصوب وعلامة نصبه الفتحة . وبعد ذلك نقول :
-   وشبه الجملة من الظرف في محل نصب نعت .
2.    الجار والمجرور : وهو مثل ( رأيت عصفورًا في العش ). فالجار والمجرور (في العش) نقول : في : حرف جار مبني على السكون لا محل له من الإعراب. والعش : اسم مجرور وعلامة جره الكسرة .... ولابد أن نقول :     ( وشبه الجملة من الجار والمجرور في محل نصب نعت) .
وبهذا نكون قد انتهينا من الحديث عن النعت وأنواعه ونرجو من الله تعالى أن ينفعني وإياكم به إنه ولي ذلك والقادر عليه

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الخميس، 24 مارس 2016

علم النحو العربي : تابع ( أبو الأسود الدؤلي )

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
البصرة تضع النحو:


- رأينا البصرة تضع على يد أبي الأسود الدؤلي نقط الإعراب ، وقد مضى الناس يأخذونه عن تلاميذه . ولعلنا لا نبعد إذا قلنا إن ذلك كان باعثًا لهم ولمعاصريهم على التساؤل عن أسباب هذا الإعراب وتفسير ظواهره مما هيأ لبعض أنظار نحويه بسيطة . وكان طبيعيًا بعد أن رسموا نقط الإعجام أن يضعوا له هذا الاسم وأن يضعوا لنقط أبي الأسود اسم نقط الإعراب تمييزًا لهما بعضهما عن بعض ، كما كان طبيعيًا أيضًا أن يطلقوا على علامات النقط الخاصة بالإعراب أسماء تفرق بينها ، وقد اشتقوها من كلماته لكاتبه ( فتحت شفتي وضممتها وكسرتهما )فسموه على التوالي نقط الفتحة ونقط الضمة ونقط الكسرة. ولابد أنهم لاحظوا اختلافًا في إعراب الأسماء حسب مواضعها من الكلام ،فهي إذا ابتدأ بها المتكلم في العبارة لزمها الرفع إلا إذا تقدمتها إن وأخواتها ، وإذا تلت فعلًا كانت إما مرفوعة وإما منصوبة . ولا يبعد أن يكونوا قد وضعوا لذلك (مصطلحات المبتدأ والفاعل والمفعول ) ولا يبعد أيضًا أن يكونوا لاحظوا اختلافًا في كلمات اللغة وأن منها ما يقبل الحركات الثلاث : الضمة والكسرة والفتحة، وهو الأسماء المعربة ، وأن منها ما يلزم حركة واحدة وقد يلزم السكون ، وسموا الأولى معربة والثانية مبنية . كل ذلك من الممكن وقوعه ، ولكن ليس بين أيدينا ما يثبته إثباتًا قاطعًا سوى ما تمدنا به طبائع الأشياء ، فالأصل في كل علم أن تبدأ فيه نظرات متناثرة هنا وهناك ، ثم يتاح له من يصوغ هذه النظرات صياغة علمية تقوم على اتخاذ القواعد وما يطوى فيها من أقيسة وعلل . وأول نحوى بصري حقيقي نجد عنده طلائع ذلك هو ابن أبى إسحق الحضرمي المتوفى سنة 117 للهجرة ، وهو ليس من تلاميذ أبى الأسود الدؤلي ، ولكنه من القراء ، ومن الملاحظ أن جميع نحاة البصرة الذين خلفوه يسلكون في القراء ، فتلميذاه عيسى بن عمر وأبو عمرو بن العلاء وتلميذا عيسى: الخليل بن أحمد ويونس حبيب كل هؤلاء من القراء ويكثر سيبويه في كتابه من التعرض للقراءات ، وكأن ما كان بينها من خلافات في الإعراب هو الذي أضرم الرغبة في نفوس قراء البصرة كي يضعوا النحو وقواعده وأصوله ، حتى يتبين القارئ مواقع الكلم في آي الذكر الحكيم من الإعراب المضبوط الدقيق.

ومعروف أنه لكي يصاغ علم صياغة دقيقة لابد له من اطراد قواعده وأن تقوم على الاستقراء الدقيق  ، وأن يكفل لها التعليل وأن تصبح كل قاعدة أصلًا مضبوطًا تقاس عليه الجزئيات قياسًا دقيقًا  . وكل ذلك نهض به أبي إسحق وتلاميذه  البصريون .
-   المصادر : أفدت في كتابة هذا المقال من كتاب المدارس النحوية للعالم الدكتور شوقي ضيف .

أرجو أن يكون المقال قد نال إعجابكم وأن ينفعنا الله به جميعًا

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

السبت، 19 مارس 2016

النحو والصرف : الفعل المتعدي والفعل اللازم والفعل الصحيح والفعل المعتل


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بمشيئة الله تعالى الحديث اليوم عن بعض قواعد النحو والصرف وهي الأفعال الصحيحة والمعتلة واللازمة والمتعدية
-      أولًا :النحو والصرف : الفعل الصحيح والفعل المعتل :
أ‌.     الفعل الصحيح :وهو الفعل الذي ليس أحد حروفه الأصلية حرف علة .. وحروفه الأصلية هي الحروف الثلاثة التي يتكون منها الفعل على صورة الماضي مثل ( كتب ) أو الرباعي مثل      ( دحرج ). وحروف العلة هي ( و- ا - ى ). – وهو ثلاثة أنواع :
1.         الفعل الصحيح المهموز : وهو ما كان أحد حروفه الأصلية همزة وهو مثل ( أكل – أخذ - ...) .
2.         الفعل الصحيح المضعف : وهو نوعان :              أ. المضعف الثلاثي : وهو ما كان مكون من حرفين أحدهما مشدد ( وهوالحرف الذي كانت حركته الشدة وهو حرفان أولهما ساكن والثاني متحرك) وذلك مثل ( هدَّ . مدَّ . عدَّ . ...). هدّ أصله هدْدَ وهكذا ... .
ب‌.   المضعف الرباعي : وهو ما كان مكونًا من أربعة أحرف أساسية وهو يكون بتكرار جزأه مرتين وهو مثل ( زلزل . زحزح . .... ) .
3.         الفعل الصحيح السالم : وهو الذي خلت حروفه الأصلية من همزة أو تضعيف . ومثال ذلك ( كتب . شرب . ذهب . علم . ... ) .
ب . الفعل المعتل : وهو الفعل الذي كان في أصله حرف من حروف العلة أو أكثر . وذلك مثل ( وهب . وعى . ...). – وهو نوعان :
أ‌.     المعتل الذي به حرف علة واحد . ومثال ذلك ( وهب . وصل . قال .. ). وهو ثلاثة أنواع :
1.          معتل مثال : وهو ما كان حرف علته في أوله ومثال ذلك .. ( وعد . وقف . ... ) .
2.         معتل أجوف : وهو ما كان حرف علته في وسطه . ومن أمثلته : ( قال . صام . قام . ... ) .
3.         معتل ناقص : وهو ما كان حرف علته في آخره ومن أمثلته ( دعا . قضى . سعى . ... ) .
ب‌.       اللفيف: وهو ما كان في أصله حرفا علة وهو نوعان :
أ‌.               اللفيف المفروق : وهو ما كان حرفا علته مفترقين ومثال ذلك : ( وعى . وفى . ... ) .
ب‌.       اللفيف المقرون : وهو ما كان حرفا علته متتاليين ومثاله ( هوى . عوى . نوى . ... ) .
وبذلك يكون انتهى الحديث عن الفعل الصحيح والفعل المعتل .
 
-      ثانيًا : قواعد النحو والصرف :الفعل اللازم والفعل المتعدي:
أ‌.  الفعل اللازم : وهو الفعل الذي يكتفي برفع فاعله فقط ولا يأتي معه مفعول به .. وذلك في مثل :
(ذهب الولد إلى المدرسة ) فالفعل ذهب من الأفعال اللازمة التي لا يأتي معها مفعول به ... وكذلك قد يأتي الفعل منها مضارع أو أمر .. والمهم أنه لا يأتي معه أبدًا مفعول به أي لزم الوقوف على الفاعل لذلك سمي لازمًا .
ب‌.       الفعل المتعدي: وهو الذي لم يكتفِ برفع فاعله ولكنه تعدَّى وجاء معه مفعول به أو أكثر . وهو ثلاثة أنواع :
1.    الفعل المتعدي لمفعول به واحد : وهو ما جاء ينصب مفعول به واحد فقط وذلك مثل : ( ركب الرجل السيارة ). فالفعل ركب ينصب مفعولًا به واحد .
-   ركب : فعل ماضٍ مبني على الفتح .
-   الرجل : فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة .
-   السيارة : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة .
2.         الفعل المتعدي لمفعولين : وهو ما جاء ينصب مفعولين ومن هذه الأفعال التي تنصب مفعولين  :   ( منح - علم - وجد - رأى الظنية - منع - حسب زعم - خال - ظن - وهب - أعطى - كسا - ألبس - آتى - جعل - ... ) . ومثال ذلك ( منح المديرُ الطالبَ جائزةَ ) .                                       - منح : فعل ماضٍ مبني على الفتح.                - المدير: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة .   
    - الطالب : مفعول به أول منصوب وعلامة نصبه الفتحة .
- جائزةَ : مفعول به ثانٍ منصوب وعلامة نصبه الفتحة.       
3.         الفعل المتعدي لثلاثة مفاعيل : وهي أفعال تنصب ثلاثة مفاعيل ومنها ( أنبأ - أخبر - أعلم - ... ) . ومثال ذلك ( أنبأ المعلمُ الطالب الدرس سهلًا ).    - أنبأ : فعل ماضٍ مبني على الفتح .
- المعلم : فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة .   
- الطالب :مفعول به أول منصوب وعلامة نصبه الفتحة .
- الدرس: مفعول به ثانٍ منصوب وعلامة نصبه الفتحة .
- سهلًا : مفعول به ثالث منصوب وعلامة نصبه الفتحة .
وإلى هنا نكون قد انتهينا بحمد الله من الحديث عن الأفعال اللازمة والمتعدية والصحيحة والمعتلة وأرجو من الله تعالى أن ينفعنا جميعًا به ويرزقنا الخير فهو ولي ذلك والقادر عليه
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته