السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن شاء الله سأكمل اليوم مع إخواني الكرام الحديث عن ( القواعد النحوية ) الأفعال الناسخة كان وأخواتها وإن
وأخواتها
-
هي حروف ناقصة ناسخة تدخل على الجملة الإسمية فتغيرها ترفع المبتدأ
ويسمى اسمها وتنصب الخبر ويسمى خبرها .
-
(وسميت ناقصة لأنها أفعال بلا فاعل
وتحتاج للجملة الإسمية بعدها كما سميت ناسخة لأنها تغير حال الجملة الإسمية بعدها
من مبتدأ مرفوع وخبر مرفوع أو في محل رفع إلى اسم كان مرفوع وخبر كان منصوب أو في
محل نصب ) .
-
ومثال ذلك ( كان العلمُ نورًا ) .
كان : فعل ماضٍ ناقص
ناسخ مبني على الفتح.
العلم: اسم كان مرفوع
وعلامة رفعه الضمة.
نور: خبر كان منصوب
وعلامة نصبه الفتحة.
-
وأخوات كان هي: ( أصبح . أضحى . ظل . أمسى . بات . صار .
ليس . ما زال . ما دام . ما برح . ما انفك . ما فتئ ) .
-
من معاني كان وأخواتها : فنقول (أصبح تدل على الصباح ).. (أضحى تدل على وقت الضحى أي بعد طلوع
الشمس ).. ( ظل أي وقت الظل وهو الظهر) .. ( أمسى وقت المساء أي بعد العصر ) .. (
بات للبيات وهو قضاء الليل ) ..( صار
للتحويل من حالة إلى حالة ) .. ( ليس للنفي ) .. ( مازال أي لم ينته ) ..( ما دام
أي انقطع ولم يدم ) .. ( ما برح أي ما ترك ) .. ( ما فتئ أي ظل أو ما زال ) .. (
ما انفك أي انفكت أو انحلت أو انفصلت أو زاغت ) .
-
ملحوظة :
إذا جاءت هذه الأفعال
مضارع أو أمر فنقول مثلًا اسم يكون أو خبر كن أو غير ذلك من الأفعال الناسخة التي
يمكن أن تأتي مضارعة أو أمر وإذا كان الفعل أحد أخوات كان مثل أصبح فنقول اسم أصبح
( وعلى ذلك فقس ) ..... .
-
وهناك أيضًا كان التامة وهي التي يأتي معها الفاعل وذلك في مثل : ( حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله ) . فكلمة فتنة هنا
تعرب فاعل أما كلمة الدين فتعرب اسم كان مرفوع وعلامة رفعه الضمة .
-
ملحوظة مهمة : الفرق بين كان التامة وكان الناقصة : وهو أن كان التامة تكتفي بمرفوع وهو الفاعل وذلك في مثل ( دق الباب
فكان عمرُ ) فعمر هنا الفاعل ..
أما الناقصة فمرفوعها هو اسمها وتحتاج أيضًا إلى نصب
خبرها وذلك في مثل ( كان الرجل كريمًا )
وسبق إعراب مثل هذا من قبل ..
-
أنواع خبر كان وأخواتها هي نفس أنواع الخبر للمبتدأ ... ( إلا أن
الخبر يكون منصوبًا أو في محل نصب وذلك إن كان جملة إسمية أو فعلية أو شبه جملة (
حرف أو ظرف ) ) . فمثلًا :
-
(أصبحت الحديقة أزهارها
متفتحة ):
فجملة أزهارها متفتحة
تعرب ( والجملة الإسمية من مبتدأ وخبر في محل نصب خبر أصبحت ) .. وهكذا نقول ..
-
( بات الولد يذاكر ) نقول : ( والجملة
الفعلية من الفعل والفاعل ( الضمير المستتر هو
) في محل نصب خبر بات .
-
وهكذا في الشبه جملة : ( صارت المباراة صباحًا
) ( بات العصفور في عشه ) . فنقول ( وشبه الجملة
من الظرف أو من الجار والمجرور (على التوالي في المثالين
السابقين) في محل نصب خبر صارت وبات ) .
ثانيًا : قواعد نحوية : إن وأخواتها :
-
إن وأخواتها : وهي حروف ناسخة تدخل على الجملة الإسمية فتغيرها تنصب المبتدأ
ويسمى اسمها وترفع الخبر ويسمى خبرها .. وكذلك سميت ناسخة لأنها غيرت الجملة
الإسمية من مبتدأ مرفوع وخبر مرفوع أو في محل رفع إلى اسم إن منصوب أو خبر إن
مرفوع أو في محل رفع .
-
وذلك مثل ( إن العلمَ نورٌ ) .
إن : حرف
توكيد ونصب مبني على الفتح ليس له محل من الإعراب .
العلم : اسم إن منصوب
وعلامة نصبه الفتحة .
نور : خبر إن
مرفوع وعلامة رفعه الضمة .
-
وأخوات إن هي : ( أن . كأن
. لكن . ليت . لعل ).
-
وأنواع خبر إن وأخواتها هي نفس أنواع الخبر للمبتدأ (ولكن خبرها يكون خبر إن أو أحد أخواتها مرفوع أو في محل رفع) فمثلًا
:
-
(إن الحديقة أزهارها
متفتحة ) فنقول ( والجملة الإسمية من مبتدأ وخبر في محل رفع خبر إن ) .
وهكذا ..
-
( ليت الولد يذاكر)
فنقول ( والجملة الفعلية من الفعل والفاعل ( الضمير المستتر هو ) في محل رفع خبر ليت ) .. وهكذا ..
-
وهكذا في الشبه جملة ( إن العصفور فوق
الشجرة ) و ( إن الولد في الحديقة ) نقول .. وشبه
الجملة ( على التوالي في المثالين السابقين ) من الظرف أو الجار والمجرور في محل
رفع خبر إن .. وهكذا نقيس ..
-
من معاني إن وأخواتها : نقول ( إن وأن حرفا توكيد ونصب
للاسم بعدهما ) .. (كأن للتشبيه ) .. ( لكن للاستدراك ) .. ( ليت
للتمني ) .. ( لعل للترجي ) .
وإلى هنا نكون قد وصلنا معًا إلى نهاية الدرس وأرجو من الله
أن ينفعني وإياكم به فهو ولي ذلك والقادر عليه
والسلام عليكم
ورحمة الله وبركاته
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق