قواعد نحوية : المفعول لأجله والمفعول المطلق
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سأتكلم اليوم بمشيئة الله عن قاعدتين من القواعد النحوية
1. المفعول لأجله (
المفعول له) : هو مصدر منصوب وجوبًا
أو جوازًا يأتي في الجملة ليبين سبب حدوث الفعل قبله ... ونسأل عنه ب (لماذا) .. وذلك في مثل ( أصلى طاعةً لله ) فكلمة طاعة
هنا تعرب مفعول لأجله منصوب وعلامة نصبه الفتحة وذلك لأنها جاءت وبينت سبب الفعل
وهو (الصلاة) أي أصلي لأطيع الله . وأحكام المفعول لأجله الإعرابية على النحو
الآتي:
أ. يكون
واجب النصب إذا
تجرد من (أل)التعريف ومن الإضافة .... وذلك في مثل ( ذاكرت
طلبًا للتفوق) ...
وهذا النوع يجوز فيه الجر أيضًا وذلك عند قولنا ( ذاكرت لطلب التفوق )
. ب. يكون معرفًا بأل التعريف وهذا النوع الأقرب فيه هو الجر وذلك كما في
قولنا ( عاقبتك للاستخفاف بدروسك ) ويجوز
فيه النصب أيضًا إذا حذف حرف الجر كقولنا (عاقبتك
الاستخفافَ بدروسك) . ج.
يكون مضافًا وهذا يتساوى فيه النصب والجر ..وذلك في مثل قولنا ( نمت مبكرًا خشيةَ التأخير صباحًا ) أو ( نمت مبكرًا
لخشيةِ التأخير). –
ملحوظات :
1.
عامل المفعول لأجله هو الاسم قبله ويعمل في المفعول لأجله غير الفعل
ما يشبه الفعل وله عدة أنواع و هي : أ. المصدر في مثل ( النوم
راحةً للجسم ضروري ). ب. اسم
الفاعل في مثل ( المؤمن مجاهد نصرةً للدين)
. ج. اسم المفعول في مثل ( أنت محبوب شكرًا لعملك)
. د. صيغة مبالغة في مثل ( محمد عطوف لأمه حبًا لها ). هـ. اسم فعل ( صهٍ
احترامًا لمعلمك ).
2.
يجوز تقديم المفعول لأجله على عامله إذا كان منصوبًا أو مجرورًا
... وذلك في مثل ( تنظيمًا للمرور يقف الشرطي في الشارع)
وأيضًا ( طاعةً لله أصلي ) .
3.
يجوز حذف المفعول لأجله ونترك لفظ يدل عليه ويكون غالبًا قبل مصدر
مؤول في مثل ( إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا
قومًا بجهالة) والتقدير خشية أن تصيبوا .
4.
عندما يكون المفعول لأجله مسبوقًا بحرف جار فيعرب اسم مجرور وليس
مفعولًا لأجله في مثل ( وإن منها لما يهبط من خشية الله ).
2. المفعول المطلق : هو مصدر منصوب مأخوذ من نفس لفظ الفعل قبله ... في مثل ( كتبتُ كتابةً ) وهكذا ... والمفعول المطلق له
ثلاث حالات :
أ.
مؤكد للفعل : وهذا
النوع يكون بذكر المصدر المنصوب فقط بعد الفعل ولا نزيد عليه شيئًا وهو بذلك يكون
قد أكد حدوث الفعل .. وذلك في مثل ( أكل الولد الطعام أكلًا
). فكما نرى أن كلمة أكلًا هنا أكدت الفعل وهو الأكل . وهذا النوع
يكون منصوبًا وعلامة نصبه الفتحة.
ب.
مبين للنوع : وهذا
النوع يبين لنا نوع الفعل الذي حدث.. وذلك في مثل قولنا ( أكل الولد الطعام أكلًا شهيًا ) . فنحن نرى
هنا أن كلمة شهيًا بينت نوع الأكل هل كان قليلًا أو كثيرًا أو شهيًا أو غير ذلك
. وهذا النوع يكون منصوبًا وعلامة نصبه
الفتحة.
ت.
مبين للعدد : وهذا
النوع يبين لنا عدد مرات القيام بالفعل .. وذلك في مثل
( قرأت القصة مرتين ) فكلمة مرتين هنا جاءت تبين لنا عدد القيام
بالفعل . ويكون في مثل هذا المثال إعرابها مفعول مطلق منصوب وعلامة نصبه الياء
لأنه مثنى .
-
تثنية وجمع المفعول المطلق :
أ.
في المفعول المطلق المؤكد للفعل لا يثنى ولا يجمع . فلا نقول ( انطلقت انطلاقين - أو - انطلقت انطلاقات ) .
ب.
أما في المبين للنوع فيجوز التثنية أو جمعه على قلة . وذلك في مثل ( جلست جلستي عمر وعلى ) أي جلست جلسة علي مرة وجلسة
عمر مرة .
ت.
أما في المبين للعدد فهذه طبيعته فهو يثنى ويجمع على الإطلاق .. وهذا
في مثل ( قرأت مرة – أو قرأت القصة مرتين – أو ثلاث .....)
.
-
وبمشيئة الله لاحقًا سنتكلم عن الذي ينوب عن المفعول المطلق.
-
المصادر : أفدت في كتابة المقال من بعض المعلومات في مدونة
اللغة العربية .
وإلى هنا نتوقف اليوم وبمشيئة الله سنكمل لاحقًا ونرجو من
الله تعالى أن ينفعنا بهذا ويجعله خالصًا
والسلام عليكم
ورحمة الله وبركاته
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق