الاثنين، 7 مارس 2016

قواعد نحوية : المفعول لأجله والمفعول المطلق


قواعد نحوية : المفعول لأجله والمفعول المطلق
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سأتكلم اليوم بمشيئة الله عن قاعدتين من القواعد النحوية
1.    المفعول لأجله ( المفعول له) : هو مصدر منصوب وجوبًا أو جوازًا يأتي في الجملة ليبين سبب حدوث الفعل قبله ... ونسأل عنه ب (لماذا) .. وذلك في مثل ( أصلى طاعةً لله ) فكلمة طاعة هنا تعرب مفعول لأجله منصوب وعلامة نصبه الفتحة وذلك لأنها جاءت وبينت سبب الفعل وهو (الصلاة) أي أصلي لأطيع الله . وأحكام المفعول لأجله الإعرابية على النحو الآتي:
أ. يكون واجب النصب إذا تجرد من (أل)التعريف ومن الإضافة .... وذلك في مثل ( ذاكرت طلبًا للتفوق)  ... وهذا النوع يجوز فيه الجر أيضًا وذلك عند قولنا ( ذاكرت لطلب التفوق ) .                                                             ب. يكون معرفًا بأل التعريف وهذا النوع الأقرب فيه هو الجر وذلك كما في قولنا ( عاقبتك للاستخفاف بدروسك ) ويجوز فيه النصب أيضًا إذا حذف حرف الجر كقولنا (عاقبتك الاستخفافَ بدروسك) .                                            ج. يكون مضافًا وهذا يتساوى فيه النصب والجر ..وذلك في مثل قولنا ( نمت مبكرًا خشيةَ التأخير صباحًا ) أو ( نمت مبكرًا لخشيةِ التأخير).                                            – ملحوظات :
1.         عامل المفعول لأجله هو الاسم قبله ويعمل في المفعول لأجله غير الفعل ما يشبه الفعل وله عدة أنواع  و هي  : أ. المصدر في مثل ( النوم راحةً للجسم ضروري ).     ب. اسم الفاعل في مثل ( المؤمن مجاهد نصرةً للدين) . ج. اسم المفعول في مثل ( أنت محبوب شكرًا لعملك) .    د. صيغة مبالغة في مثل ( محمد عطوف لأمه حبًا لها ).  هـ. اسم فعل ( صهٍ احترامًا لمعلمك ).
2.         يجوز تقديم المفعول لأجله على عامله إذا كان منصوبًا أو مجرورًا ... وذلك في مثل ( تنظيمًا للمرور يقف الشرطي في الشارع) وأيضًا ( طاعةً لله أصلي ) .
3.         يجوز حذف المفعول لأجله ونترك لفظ يدل عليه ويكون غالبًا قبل مصدر مؤول في مثل ( إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قومًا بجهالة) والتقدير خشية أن تصيبوا .
4.         عندما يكون المفعول لأجله مسبوقًا بحرف جار فيعرب اسم مجرور وليس مفعولًا لأجله في مثل ( وإن منها لما يهبط من خشية الله ).

2.    المفعول المطلق : هو مصدر منصوب مأخوذ من نفس لفظ الفعل قبله ... في مثل ( كتبتُ كتابةً ) وهكذا ... والمفعول المطلق له ثلاث حالات :
أ‌.               مؤكد للفعل : وهذا النوع يكون بذكر المصدر المنصوب فقط بعد الفعل ولا نزيد عليه شيئًا وهو بذلك يكون قد أكد حدوث الفعل .. وذلك في مثل ( أكل الولد الطعام أكلًا ). فكما نرى أن كلمة أكلًا هنا أكدت الفعل وهو الأكل . وهذا النوع يكون منصوبًا وعلامة نصبه الفتحة.
ب‌.        مبين للنوع : وهذا النوع يبين لنا نوع الفعل الذي حدث.. وذلك في مثل قولنا ( أكل الولد الطعام أكلًا شهيًا ) . فنحن نرى هنا أن كلمة شهيًا بينت نوع الأكل هل كان قليلًا أو كثيرًا أو شهيًا أو غير ذلك .  وهذا النوع يكون منصوبًا وعلامة نصبه الفتحة.
ت‌.        مبين للعدد : وهذا النوع يبين لنا عدد مرات القيام بالفعل .. وذلك في مثل ( قرأت القصة مرتين ) فكلمة مرتين هنا جاءت تبين لنا عدد القيام بالفعل . ويكون في مثل هذا المثال إعرابها مفعول مطلق منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه مثنى .
-      تثنية وجمع المفعول المطلق  :
أ‌.               في المفعول المطلق المؤكد للفعل لا يثنى ولا يجمع . فلا نقول ( انطلقت انطلاقين -  أو - انطلقت انطلاقات ) .
ب‌.        أما في المبين للنوع فيجوز التثنية أو جمعه على قلة . وذلك في مثل ( جلست جلستي عمر وعلى ) أي جلست جلسة علي مرة وجلسة عمر مرة .
ت‌.        أما في المبين للعدد فهذه طبيعته فهو يثنى ويجمع على الإطلاق .. وهذا في مثل ( قرأت مرة – أو قرأت القصة مرتين – أو ثلاث .....) .
-      وبمشيئة الله لاحقًا سنتكلم عن الذي ينوب عن المفعول المطلق.
-      المصادر : أفدت في كتابة المقال من بعض المعلومات في مدونة اللغة العربية .

وإلى هنا نتوقف اليوم وبمشيئة الله سنكمل لاحقًا ونرجو من الله تعالى أن ينفعنا بهذا ويجعله خالصًا

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق