السبت، 5 مارس 2016

قواعد النحو : الفاعل والمفعول به


قواعد نحوية : الفاعل والمفعول به
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اليوم بمشيئة الله سنكمل معًا درسين من دروس النحو وأرجو من الله أن ينفعني وإياكم بها
1.          قواعد النحو : الفاعل : وهو من قام بعمل الفعل أو اتصِفَ به . وهذا يبين لنا أن الفاعل له جزأين الأول منهما أنه هو الذي قام بالفعل وذلك في مثل ( ضرب الولد القطة ) فنجد هنا أن الفاعل هو الولد لأنه هو الذي قام بعمل الفعل وهو الضرب .... ونجد أن الجزء الثاني هو أنه موصوف بالفعل وذلك في قولنا ( يجب التعاون _ مات الرجل ) فنجد هنا أنا التعاون لم يقم بالفعل ولكنه اتصف بأنه واجب وكذلك الرجل فإنه لم يُمِت نفسه ولكنه اتصف بأنه ميت . ولنسهل على أنفسنا فهناك مفتاح لكيفية معرفة الفاعل وهو أنى أسأل قبل الفعل وأقول ( من ) أي من قام بالفعل تكون الإجابة هي الفاعل وذلك في قولنا في أي مثال مما سبق مثلًا ( من ضرب ) فتكون الإجابة هي الولد فيكون هو الفاعل وتكون كيفية السؤال في مخيلتنا فقط لا نكتبها . وكذلك الفاعل دائمًا يأتي مرفوعًا وعلامة رفعه حسب نوع الاسم أي مفرد أو جمع مذكر أو أي شيء . والفاعل نوعان  :
أ‌.               اسم ظاهر : وهو الاسم المعروف لنا الحقيقي مثل ( محمد وعمر و على وهكذا ) . وهذا يرفع دائمًا .
ب‌.        اسم مضمر : ( وهو الضمير ) وهو ما جاء متصلًا مثل تاء الفاعل في قولنا ( أكلتُ الطعام )  وكذلك يكون ضمير مستتر وذلك في مثل الخبر الجملة الفعلية مثلًا في قولنا ( الطائرة تطير ) فالفاعل هنا هو الضمير المستتر بعد الفعل تطير وتقديره هي ويعرب هذا الضمير ضمير مبنى في محل رفع فاعل . وقد يتأخر الفاعل عن المفعول به وجوبًا أو جوازًا وذلك في مثل ( خرق الثوب المسمار) فالمسمار هنا هي الفاعل وهو الذي قام بالفعل وهو الخرق .
-      علامات رفع الفاعل : إذا كان اسمًا مفردًا أو جمع تكسير أو جمع مؤنث سالمًا فيرفع بالضمة .. وإذا كان جمع مذكر سالمًا فيرفع بالواو .. وإذا كان مثنى فيرفع بالألف .



2.            قواعد نحوية : المفعول به : وهو الذي وقع عليه الفعل أو الذي حدث فيه الشيء وذلك كما في قولنا ( ضرب الولد القطة ) فنجد المفعول به هنا هو القطة وذلك لأنها هي التي وقع عليها الفعل وهو الضرب . ونسأل عن المفعول به ب ( ماذا ) فنقول مثلًا في خيالنا ماذا ضرب الولد فتكون الإجابة هي القطة أي هي المفعول به وهو منصوبًا دائمًا وتكون علامة نصبه حسب نوع الاسم أي مفرد أم مثنى أو غير ذلك . ونقول أيضًا كما أن الفاعل نوعان كذلك فالمفعول به أيضًا نوعان مضمر واسم ظاهر .
أ‌.                 اسم ظاهر : وهو ما جاء صريحًا مثل ( أحمد وكريم وهشام ....) وهذا هو المنصوب .
ب‌.           اسم مضمر ( الضمير ): وهو ما يدل على الاسم ولكن ليس صراحةً وذلك في مثل قولنا ( ضربني المعلم ) فالياء هنا هي ما تدل على المفعول به فإذا سألنا وقلنا ماذا ضرب المعلم فتكون الإجابة ( أنا ) وهو ما تدل عليه الياء . وتعرب هنا أيضًا ضمير مبنى في محل نصب مفعول به .  ولابد أن نقول أنه قد يتقدم المفعول به على الفعل وذلك في قوله تعالى ( إياك نعبد وإياك نستعين ) والأصل هنا أننا نعبد إياك فإياك هنا هو الضمير المفعول به .
-       علامات نصب المفعول به : إذا كان اسمًا مفردًا أو جمع تكسير فينصب بالفتحة .. وإذا كان مثنى أو جمع مذكر سالمًا ينصب بالياء .. وإذا كان جمع مؤنث سالمًا ينصب بالكسرة .
وننتهي بهذا القدر اليوم ونكمل لاحقًا إن شاء الله
وأرجو من الله تعالى أن ينفعنا جميعًا به

والسلام عليكم ورحمة الله و بركاته

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق